خطبة الجمعة: حذارِ من الفتنة المذهبيّة، والذئب لا يُكافأ بتنصيبه ملكًا على العباد والبلاد.
أمّ السيّد جعفر فضل الله صلاة الجمعة في دار الإسلام في لندن، حضرها جمعٌ من أبناء الجالية الإسلامية في لندن، متناولًا – باللغتين العربيّة والإنكليزية – موضوع كيفية الاستفادة من عاشوراء بعد انتهاء الموسم، مشدّدًا على ضرورة تحويل الدروس المستفادة منها إلى برنامج عمل ونمط حياة يومي، وذلك بهدف تحقيق التغيير الحقيقي في داخلنا، وتأكيدًا لعناوين الإصلاح والمعروف والاستقامة وعبادة الله وطاعته في شتى مجالات الحياة.
ووقف في الخطبة الثانية عند معنى الهجرة الذي مثّل لدى المسلمين الأوائل انتقالًا من "ضغط قريش ليحرفوهم عن دينهم ومبادئهم، ومغادرة مجال الاستضعاف من أجل صناعة القوة في كل المجالات"، ولفت إلى أنّه لو اتّحد المسلمون اليوم، "ضدّ أعداء الإنسانية المذبوحة في غزة وفلسطين، وفي الدول العربية والإسلامية المختلفة، لما استطاع العدوّ أن يتجرّأ على فعل ما فعله من جرائم يندى لها جبين الإنسانيّة، ولكان العالم اليوم أكثر أمنًا"، وقال: "الذئب لا يمكن أن يكافأ على أنه نهش لحوم الأغنام بأن ننصّبه ملكًا على الغابة. هذا يعني المزيد من القتل وسفك الدماء والفساد وفقدان الأمن".
وفي نهاية خطبته حذّر السيد فضل الله "من الفتنة المذهبية في بلداننا وكذلك هنا في هذه البلاد؛ لأنّ هذا ما يسعى الأعداء إليه من أجل أن يجعلنا نقاتل بعضنا بعضًا، وننشر الكراهية فيما بيننا كمسلمين، وبالتالي يجعلوننا نخرّب بلداننا بأيدينا، فيسهل عليهم السيطرة علينا إلى أجيال"، وقال: "انتهبوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وبخاصة في المجموعات على الواتساب أو غيره من التطبيقات.. أي حديث سلبي من قبل شخص سني عن الشيعة لا بد أن يقابل بصمت وبعدم النشر. وكذلك العكس".
لندن 16 محرم الحرام 1447هـ
11 تموز/يوليو 2025م